3 تشرين الأول تذكار القديس ديونيسيوس «على درب القداسة
ولد ديونيسيوس في مدينة آثينا. وكان من اعظم فلاسفة عصره، يتحرّى الحقيقة ضالتهُ المنشودة. ولما دخل بولس الرسول اثينا وقف في محفل اريوس باغوس، حيث مجتمع القضاة والعلماء وجمهور الشعب
واندفع يبيّن لهم، بفصاحته المعهودة، عن الإله الحقيقي خالق السماوات والارض، الذي لا يحلُّ في هياكل مصنوعة بالأيدي، آمن اناس ومنهم ديونيسيوس الاريوباغي (اعمال 17: 22 – 24). اقتنع بحقيقة الدين المسيحي، وثبت في إيمانه. ونزل بولس في بيته، حيث اخذ يعلِّم المؤمنين قواعد الإيمان ويعمدهم. واتخذه بولس مساعداً له في التبشير، ثلاث سنوات. أقامه بولس اسقفاً على اثينا، فكان، على مثال معلمه، كلاً للكل، بغيرته الرسولية وشقفته على الفقراء والمساكين.
ويروى عنه انه حظي برؤية سيدتنا مريم العذراء، وأخذ بانوار طلعتها السنيَّة، فقال:" لو لم اعتقد ان الله واحد، لا إله سواه، لكنت سجدت لها وعبدتها، كإلهة الجمال والكمال".
ولم ينفك عن التبشير بكلمة الله، الى ان كلَّل جهاده بسفك دمه لاجل المسيح في سنة 95 للميلاد. صلاته تكون معنا. آمين!